future المدير العام
عدد الرسائل : 289 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالب ذكر ام انثى : تاريخ التسجيل : 23/06/2008
| موضوع: مؤامرة آل الصباح على العراق في 2/8/1990 الخميس يوليو 24, 2008 9:49 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام لقد قام بكتابة هذا البحث القيم الدكتور صباح محمد سعيد الراوي وأنا أعرضه لكم هنا لأهميته،كي تعم الفائدة، فيفهم من بَعُدَ فهمه ويعلم من قصُرَ علمه.
الطبيب الجراح د. صباح محمد سعيد الراوي
كييف - اوكرانيا
مالم يكن يجول بخاطري أبدا فتح هذا الملف الذي تكثر شجونه على شؤونه، ملف عانى منه العراق أكثر من أي دولة في هذا العالم وخسر من أبناءه ما لم تخسره دولة أخرى، خسر من الشهداء أضعافا مضاعفة من عدد سكان قطعة الأرض التي سلخها الاستعمار البريطاني عنه وزرعها في جنوبه كدويلة هزيلة ذات حكومة كرتونية، حوصر العراق حصارا جائرا لم يشهد له تاريخ البشرية مثيلا، انقطع عنه الدواء والغذاء وحتى المياه كانت ملوثة بسبب المواد الكيماوية واليورانيوم، انقطعت عن العراق كل مكونات التقدم والتطور والاسلحة، صار دولة معزولة عن العالم إلا من قبل بعض الدول التي أبت أن تسير في ركب أمريكا، لأن أمريكا حاربته، فقد حاربه أيضا كل من سار بركبها وخضع لها، حاربته أمريكا إعلاميا فحاربه أذنابها إعلاميا أيضا، فصار كل ما تفعله أمريكا يفعله أذنابها منفذين الأوامر بحذافيرها. حاصر العرب العراق قبل العجم، وحاصره المسلمون قبل الروم، صار الجميع في ركب أمريكا وساروا ورائها خائفين على عروشهم وفلوسهم منها، فأطاعوا العبد ونسوا المعبود وظن بعض العرب أن أمريكا بيدها الجنة والنار والموت والحياة، وكم تعرض العراق للظلم من القربى قبل الغربا، وصدق الشاعر حين قال : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة في النفس من وقع الحسام المهند.
بلادي واقعة تحت الاحتلال الصهيوصليبي، ولربما يقول قائل من الأولى الآن التركيز على عمليات الجهاد البطولي في العراق والالتفات الى الأخبار الواردة من هناك والتي تثلج القلب وتشعرنا جميعا أن يوم النصر قادم بإذن الله. لكن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع ما يلي:
- لانريد ابدا من يكتب لنا تاريخنا، ولانريد الأيادي الصهيونية أو الأيادي التي تعمل لصالح الصهيونية أن تخبرنا مستقبلا ماالذي حدث وكيف حدث ولماذا حدث وأين حدث وبسبب من حدث ؟ لذلك آثرت أن أعيد هذا الملف إلى الواجهة لعله يفيد في قراءة الأحداث المستقبلية في ربطها مع ما مضى من أحداث.وليفهم المواطن العربي أن المؤامرة على العراق قديمة صفة الموصوف بالقدم، وأن المستعربين نفذوا ما أملي عليهم بحذافيره.
- أن الاعلام في تلك الفترة بكل اطيافه والوانه وجنسياته كان لصالح ال الصباح والدولار والدينار، لم تكن هناك وسيلة اعلامية عربية مؤيدة لوجهة النظر العراقية إلا القليل القليل قياسا بما توفر للطرف الآخر، وبلا شك فإن الدولار لعب لعبته القذرة بجدارة في ذلك الوقت. فسالت اقلام النفاق والكذب تكتب ما تشاء وتقول ما تشاء بلا رقيب او حسيب، بل وصل الأمر ببعض الصحفيين المصريين الحقراء (يكرم الشعب المصري عنهم) ان تطاولوا على الرئيس صدام حسين وعلى عائلته وعلى السيدة ساجدة بكلام يستحي اقذر البشر من قوله. وعلى هذا فإن المواطن العربي البسيط الذي ليس لديه أي خلفية سياسية أو وعي بما كان يجري على الساحة العربية من مؤامرات صهيونية صليبية صدق كل ما يقوله هذا الاعلام المنافق وصار العراقي بنظره بعبعا يخيف او غوريلا ترعب او مارد شرير خرج من القمقم يريد تدمير العالم بأسره حتى باتت كلمة عراقي كأنها نكرة لدى البعض، وصار الانتماء الى اعظم بلد في العالم والى البلد الذي علم الدنيا اصول الحضارة والرقي والتقدم والتمدن تهمة يعاقب عليها أبناء العراق اينما حلوا وحيثما نزلوا.
- تبيان حقيقة ما جرى داخل ارض الكويت نفسها من قبل ابناء الشعب في الكويت وكيف واجهو جيشنا وماذا فعل بعض جنود الجيش العراقي هناك وكيف عوقبوا اذا ما ثبتت تهمة المخالفة على واحد منهم، ففي هذه الأيام وبعد مرور أكثر من ثلاثة عشر عاما على الأزمة لا زلنا نسمع ونقرأ ونرى عدد لا يستهان به من الحقائق المقلوبة والمغلوطة والكاذبة والتي لفقها عملاء واذناب ال الصباح سواء من كان مواليا لهم او مواليا لدولاراتهم وخصوصا قبل بدء العدوان واجتياح العراق، ذلك أنهم ربطوا الماضي بالحاضر وأخذوا ينبشون القديم كي يحركوا القلوب في الصدور ويستدروا العطف عليهم بأن ما سيحصل للعراق يستحقه كونه ارتكب الفظائع (على حد زعمهم) حين دخل جيشهم الى ارض الكويت محاولا إعادتها الى الأصل، (ولا أعتقد أن هناك داع لذكر قصة حاضنة الأطفال وابنة السفير الكويتي التافهة التي كذبها الاعلام الأمريكي ولم يأخذها على محمل الجد). ولقد رصدت بنفسي أكثر من مائة مقال (حقيقة لا خيال) تهاجم الرئيس صدام حسين بقسوة، وبعضها في جرائد ومجلات عربية اما صادرة داخل الوطن العربي نفسه او تصدر في خارج الوطن العربي ولكن بتمويل دول البترودولار وكلها تصب في خانة واحدة ولديها هدف واحد، الا وهو ان هذا الرجل شر لابد من التخلص منه، وان اسلحة الدمار الشامل العراقية تشكل خطرا على العالم باسره وخصوصا على أبناء الشعب في الكويت، واذكر هنا ان صحفيا حقيرا تافها يدعي علي سالم لم يجد حرجا من القول بكل دناءة وصفاقة ووقاحة ان اسلحة الدمار الشامل العراقية تشكل خطرا على عملية السلام وعلى جميع الأطراف في المنطقة !!!!!!
- انه عندما بدأ العدوان على العراق العظيم منطلقا من دول الجوار وخصوصا من الجنوب حيث أرض الكويت، تداولت الصحف ومحطات التلفزة روايات تقول ان الصمود الأسطوري العظيم للجيش العراقي البطل في ام قصر كان بسبب ان الجنود العراقين الصامدين تعلموا المقاومة والصمود من أبناء الشعب في الكويت!!!!! ، حيث قاومهم ابناء الشعب عندما دخل الجيش العراقي، وكانت هذه قمة المهزلة والسخرية… فهل وجد جيشنا رجال عندما دخل ؟ لقد قال أحدهم يوما ما، لو كان فيهم مائة من امثال الشيخ سليمان بوغيث او انس الكندري (تقبله الله شهيدا) أو هذا أخينا الشهيد أبوالبراء رحمه الله لربما فكر الجنود العراقيون كثيرا في اطاعة الأوامر وإكمال إحكام الأنتشار والسيطرة على كل أنحاء الكويت لأننا فعلا ساعتها سنواجه بمقاومة حقيقة رجولية، لكن.. هيهات.. وعندما أوقف الجنود العراقيون (للأسف) الشيخ سليمان بوغيث، تركوه بعد التحقيق لرجولته ولإعجابهم بشجاعته ولصدقه ولإيمانه أولا وأخيرا ولأنه حسبما ما قال لي ابن عمي الذي تولى التحقيق معه مع من تولى أنهم وجدوا أمامهم رجل بكل معنى الكلمة، فلم يملكوا إلا إطلاق سراحه.
قبل أن أبدا. اعتمدت في هذا البحث على : روايات لشهود عيان منهم اقرباء لي ومنهم اصدقاء – ما رأيته بأم عيني من معاملة للأسرى في معسكرات الجيش العراقي في بغداد وغيرها عندما اديت خدمة العلم كطبيب حيث صادف في ذلك الوقت أن عالجت مع باقي الأطباء العراقيين عدد من الأسرى الجرحى من ابناء الشعب في الكويت - ما نشره تلفزيون العراق من الوثائق والأفلام التي اكتشفها جيشنا سواء في بيوتات عائلة الصباح او في مقرات وزارات الخارجية والداخلية والأعلام ومبنى الأمن العام. بعض الكتب التي أحتفظ بها والتي تحدثت مطولا عما حدث يوم الثاني من أغسطس عام 1990، وقد قسـمت هـذا الموضوع المطول الى خمسة أقسام تبدأ بـ:
المقدمة وهي عن تاريخ الكويت وال الصباح أحداث ما قبل دخول الجيش العراقي الى الكويت دخول الجيش العراقي الى الكويت العدوان الثلاثيني ثم انسحاب الجيش العراقي قضية ما يسمى الأسرى الكويتيين في العراق الخاتمة
| |
|